من كان يتخيل أن تنفجر هذه الثوره العظيمه من الشباب المصري وأي شباب شباب الفيس بوك والإنترنت هذا الشباب المتعلم اللذي تفنن النظام السابق لمصر في ٌإلهائه بكافه الوسائل من المخدرات والخمر وصولا إلي التضيق في الرزق وصعوبه الزواج حتي لجأ الكثيريون إلي الهجره غير الشرعيه طالما أن لا أمل في الحياه فأهلا بالموت .
وإنفجرت الثوره مدويه مكتسحه كل شيئ وفشلت كل محاولات النظام السابق بالإرهاب تاره وبالين تاره في إثناء الشباب عن ما عزموا عليه فلم يجد الرئيس السابق مبارك من حل سوي التنحي تاركا المجال للجيش وهي المؤسسه الوحيده في هذا النظام الفاسد اللتي مازلت تتمتع بإحترام الشعب المصري كله لما كان لها من مواقف مشهوده علي مر التاريخ من جهه ولموقفها المساند للشرعيه التي يمثلها الشعب من جهه أخري.
والآن نحن أمام شعب يولد من جديد شعب لم تفلح كل أساليب التضليل والإلهاء اللتي إستخدمها النظام في إثناءه عن طلب الحريه تلك الحرية التي ذاقها وعرف حلاوتها ودفع الكثير من أبناءه دمائهم ثمنا الحصول عليها هذا الشعب لن يعود إلي الخنوع والصمىت من جديد بعد ما أحس ان مصر ملكا له وأنه قادرا علي تشكيل مستقبلها كيف يشاء .
وألآن أصل إلي الهدف من هذه الكلمات وهي رساله أوجهها إلي كل مصر رجالا ونساءا أطفالا وشيوخا مسلمين ومسيحين علي السواء لا تدعو أي نظام قادم لهذا البلد يلهيكم عن طلب حقوقكم المشروعه في أن نري جميعا مصر بلا فساد ولا روشه ولا وسطه ولا قمع للافكار لقد إنتصرنا حين توحدنا وتركنا خلافتنا التي زعها ونماها النظام السابق وأود أن اركز علي نقطتين :
1 – كره القدم
هذه اللعبه الجميله التي تحولت إلي متنفس للجميع للتعبير عن أراءه وأفكاره وربما لإفراغ شحنات مكبوته من الطاقه.
ولكن كيف تصل أسعار بعض اللاعبين إلي 5 مليون جنيه في بلد يعيش 43 % من سكانه تحت خط الفقر كماأنك من الممكن أن تضيع يوما كاملا لمشاهده مباراه لمده ساعه ونصف ثم تصبح مجالا للنقاش والخلاف والإختلاف حتي تحين المباراه التالية وتتباري القنوات الرياضيه في تضخيم الإحداث لتستحوذ علي العقول وتصبح هدفا قائما بذاته وليست وسيله لللسليه .
وإن كان هذا مسموحا في الماضي كوسيله لإلهاء والشعب فإنه لم يعد مسموحا الآن وقد فاق هذا الشعب ولن يعود إلي الغبوبه مره إخري فأرجو من الجميع مقاطعه أي مباره لكره القدم لأننا ليس لدينا وقت نضيعه في هذه التفاهات كما أن مصر بحاجه إلي كل الأموال والطاقات اللتي تذهب سدا في هذا العبث
2 – الافلام والغناء
لانهم في سله واحده وليس معني هذا أنني أدعو إلي التشدد ولكن النظام السابق إستخدم نجومها كأبواق للترويج له وللضغط علي الشعب بما يملكون من شهره ومعجبين لكي يكف عن ثورته ويقبل بما يمن به النظام عليه من فتات الإصلا إن حدث إصلاح أصلا .
وسيقول البعض كما يقولون في كل مكان أن هذه صناعة بها الالاف من العاملين وأن هذه الصناعة يجب أن تستمر في كل الظروف .
ولكي أرد علي هذا الرأي أذكر الجميع بأحداث الشغب التي حدثت في إنجلترا الشهر الماضي فقام النظام الذي يحترم أرواح أبنائه بتأجيل إنطلاق الدوري المتاز حتي إستقرت الأمور ، أما في مصر فنحن لا نبالي بالمواطيني كل ما يعنينا هو البزنس فقط فأنطلق الدوري وفي ظروة الإنفلات الأمني ّ!! وحدثت العديد من أحداث الشغب في المباريات لكن لأن البزنس هو الغاية فإستمر الدوري دون إكتراث لأرواح المواطنين .
ودعونا نعود إلي أصل القضية ففي الماضي وأعني حتي أواسط التسعنينات كانت المسلسلات والأفلام قلية فلم يكن هناك سوي القناة الأولي والثانية والرياضة لم تكن سوي مجرد تقرير في نشرتي السادسة والتاسعة .
ثم جاءت الفكره العبقرية من النظام السابق لتخفيف معدلات البطلة لأنها كانت معدلات مخيفة في الواقع فأنطلق القمر النايلسات ليفتح الأفاق إلي عشرات من قنوات الأغاني والمسلسلات والأفلام وبدأت هذه القنوات تبحث علي المادة التي تبقيها 24 ساعة فبدأ الإنحدار الأخلاقي الصاروخي والإبتذال والإصطناع المبالغ فية في كلمات والأغاني ومسلسلات والأفلام ودخل هذهين المجالين أناس عديمي الموهبة والكفاءة وبدا البحث عن التفاهه بكل أشكالها لتقدم علي الشاشة بل ووصل الأمر إلي تقديم نماذج منحلة في المجتمع وتسليط الضوء عليها ذلك لأني الإمكانيات الإنتاجية محدودة فلا بد أن ندور في فلك موضوعات محددة وإن حاولنا الإبتكار فنقوم بتقليد أحد الأفلام الأمريكية وكأننا لا نسطيع أن نبدع بأفسنا أو أن الأمريكين لديهم عقول ونحن ليس لدينا.
وكانما نسي هؤلاء قد نسو أن هذه الأفلام بعد أن ينتهي عمرها في دور العرض تبدأ رحلتها الأخصر علي القنوات الفضائية في عروض لا تنتهي والمثل يقول (الدق علي الودان أمر من السحر) فحين يري الاطفال والمرهقين الأفلام والمسلسلات وهي تبث لهم كل أساليب الإغراء في الكلام والملابس والموضوعات ثم نستغرب لماذا إنتشرت ظاهره التحرش الجنسي في مصر والسؤال ، ولماذا لم تنتشر إلا الآن ، والأجابة ببساطة أنه في الماضي كانت الأفلام والمسلسلات كانت تراعي المعتقدات الدينية للمجتمع وكانت تقدم رسالة لتوعية المجتمع بطريقة تخلو من الإنتذال والإنحطاط الأخلاقي ، أما الآن فلا رسالة ولا قيمة فقط البحث عن الإنتذال والتفاهه هو الهدف فماذا تنتظر!!
أما كره القدم فكان لها دور أيضا في خطة النظام السابق الجهنمية في تقليل معدلات البطالة فإنطلقت قنوات رياضية راحت هي الأخري تبحث عن مادة تبقيها 24 ساعة فراحت تبحث عن أتفهه الأمور وتضخمها وتختلق الموضوعات ومشكلات وربما تختلق الأكاذيب وتشحن الجماهير وتزيدها تعصبا وإختلافا حتي تجلعها تنسي كل ما في الدنيا ولا تفكر سوي في كره القدم مع أن الدوري المصري بمتنهي الحيادية لا يستحق المشاهده أصلا فهو صناعة عرجاء لم تراعي أو تقوم علي أسس صحيحة فكل المطلوب منها في إلهاء الشعب وصرف إنتباهه عن المشكلات السياسية والأوضاع الإقتصادية .
وفي الختام إمطالبه الشباب الذين كانو عماد الثوره وهمس أيضا عماد هذا البلد لمقاطعه كل أساليب الإلهاء التي إستعملها النظام السابق لأن مصر تحتاج إلي عمل دئوب لكي تصبح كما تنمناها جميعافليس لدينا وقت نضيعه في مثل هذه الأمور .