السياسة حاجة مهمة جدا والكاتب اللي ميتكلمش في السياسة يكون أشبه بالرقاصة التي لا تتعرى، ليس لأني أؤيد التعري لا سمح الله لكن لأني أؤمن بأن صاحب كل صنعة عليه أن يؤديها على أكمل وجه. على كلٍّ نعود للكاتب والسياسة، نحن كمصريين دائما نتحدث في كل شيء عن علم عندنا رغم أننا في أحيان كثيرة لا نعرف عنه اي شيئ لكن نعتمد على ذكائنا الخارق في تفسير الأمور لكن الكاتب المصري على وجه التحديد هو الذي يجسد هذه الخاصية الفريدة حيث تجده يقطف من كل بستان (جنينة) ليس دلالة على سوء فهمه بل دلالة على كثرة كلامه وكثرة تشعبه في الموضوع الواحد.
اليوم كل الكتاب يتكلمون عن الثورة ويدافعون عنها بكل ما يملكون إلا أنهم وبكل غرابة لم يعودوا يتحدثون في السايسة، أي والله لم يعودوا يتحدثون عن سيناريو التوريث والخطاب الأمريكي وجامعة الدول العربية والعلاقات المصرية الاسرائيلية إلا فيما كان سردا تاريخيا تذكيريا، الجميع الآن يكتبون عن الثورة والمسلسلات وقلة قليلة تكتب عن سوريا وبقية الدول الثائرة، وأولئك أيضا لا يدخلون في نطاق السياسة.
استغربت هذا كثيرا في البداية وكل يوم وأنا آخذ جولتي على الصحف أعقد اصبعيَّ أملا في أن أجد كاتبا يحسن الرقص إلا أن الكتاب خيبوا أملي في قراءة أفكارهم السياسية العبقرية، لذلك قمت بإنشاء هذه المدونة
لأنقل صوت القراء للكتاب، رغم أني لا أعلم بعد وسيلة أصل بها لقراء لكني معتمد على الله في هذه المسألة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق