الجمعة، 19 أغسطس 2011

المصري معروف بقوته وجبروته

سيبك إنتا إن البلد (بتولع، بتبوظ، بتوقع، وعلاقات جنسية كاملة) فيه حاجات أهم بكتير من كدة، هتسألني: أهم من الدستور أولا والجيش والشعب إيد واحدة والوحدة الوطنية وإسرائيل ع الحدود والكلام ده؟
أقول لك ببرود أي نعم!! أهم بكتير جدا 
وطبعا مش هقول لك إن الحاجة المهمة دي هيا الستايل الجديد بتاع سمية الخشاب ولا الفضاوة الرسمية بتاعة غادة عبد الرازق ولا فوز منتخب الكبير أوي، لا إحنا خلاص عدينا المرحلة دي. 
الجديد السنة دي حاجة إسمها ثورة، وقبل ما تقفل الصفحة وتلعن أبو التقليد اللي فـ أمي استنا أشرح لك يعني إيه ثورة بمنظور تاريخي عميق جدا وصادق مئة في المئة. 
زمان قوي أيام ما كان فيه حاجة اسمها ((الأندلس)) اللي اسمها اسبانيا حاليا أيوا اسبانيا اللي فيها الكلاسيكو دي كان اسمها الأندلس وكانت واقعة تحت الخلافة الإسلامية وكانت ماشية ميت فل وفي أحد السنين اللي كانت الأندلس ماشية فيها ميت فل كان فيه خليفة اسمه عبد الرحمن الداخل كان خليفة قوي جدا لدرجة إن الأندلس كانت الدولة الإسلامية الوحيدة اللي يحكمها الأمويين والدول الإسلامية المحيطة كانت محكومة من العباسيين في عهده، في عهد عبد الرحمن الداخل قامت أكثر من 25 ثورة بجد والله 25 وكلهم أخمدت نيرانهم وكانت ثورات قوية ومدعومة بقوة من قبل العباسيين وغيرهم لم تنجح ولا ثورة منهم في إسقاط الحكم الأموي وبالأخص حكم صقر قريش (عبد الرحمن الداخل) وهذا كان بسبب أن عبد الرحمن الداخل كان يحكم الأندلس حكما عادلا يقدر العالم ويعلم الجاهل ويضرب كل ظالم بيد من حديد. 

وده كلام قديم جدا لكن حقيقي جدا وممكن تبحث في النت وفي الكتب مش هتلاقي حاجة تثبت العكس، ع العموم، هنستعرض مثال ثاني بس حديث شوية.
الثورة دي ثورة مصرية أول ثورة مصرية وأول ثورة عربية تنجح في عمل أي حاجة، كانت في عهد الملك فاروق ثورة 23 يوليو في سنة 1952 في تلك الأيام كانت مصر تقع تحت الحكم الملكي والملك كان دايما واكل خير البلد وجايبها الأرض وعاملها مداس ليه ولعيلته الكريمة بالظبط زي بابا حسني كدة بس بابا حسني كان مبالغ حبتين على هذا الأساس بعد ما الجيش المصري حس إن البلد بتضيع على إيد الملك ده عمل إنقلاب عسكري سمي فيما بعد ثورة وللإحاطة فيه ناس كتير مش بيسموها ثورة بيسموها إنقلاب لكن لما نطلع على إنجازات هذا الانقلاب اللي تتلخص في استقلال البلاد وبداية عهد ديموقراطي وإنشاء جيش مصري قوي وقادر على حماية مصر وتحقيق عدالة إجتماعية حقيقية نجد بالنظر للإنجازات اللتي رآها كل مصري بعينه المجردة أن هذا الإنقلاب حقق مطالب ثورية حقيقية وواضحة مطالب واضح جدا إنها ليست مطالب عساكر فقط رغم أن القائم بالانقلاب هم العساكر لكنهم حققوا ما يرجوه الشعب. 

وصلنا لمربط الفرس، ثورة قام بها العسكر ليحققوا ما يتمناه الشعب لكن بسبب إن اللي ضرب الضربة الجوية قرر يذل أمنا كشعب لذلك قام عامة الشعب بثورة، ثورة حلوة وسلمية ومترفعش فيها سلاح وبرضه الجيش احتضن الثورة ووعد بتنفيذ مطالبها لكن بعد فترة بسيطة بدأ الجيش يظهر تخاذل واضح في الالتفات للشعب وبدأ يعسكر فعلا وكأنه بيعوض غلطه في ثورة يوليو بأنه حقق مطالب الشعب وعايز يحقق دلوقتي مطالبه هوا فأي حد يتكلم بيتسحل وأي حد يعلي صوته يتقال له الجيش كبير البلد (نفس حركة بابا حسني) واللواءات طالعين في القنوات كلها بيدوا تصريحات غبية مخيفة جدا. 

في عهد عبد الرحمن الداخل قامت ثورات عباسيين ترجوا ضم الأندلس عشان كدة مكنش فيه حد يقدر يمشي في الأندلس يقول العباسيين دول ناس حلوة قوي ولازم يمسكوا البلد وإلا هيتسجن وقامت ثورات صليبيين لاستعادة إسبانيا وبالتالي محدش كان يقدر يمشي في الشارع يقول (تحيا إسبانيا) وإلا هيتسحل!! وعشان كدة مات عبد الرحمن الداخل وده لسة واقع يرى بالعين المجردة لأن الثورات اللي كانت عايزة ده يقف منجحتش. 
في عهد الملك كانت مصر بتاعة الملك وحاشيته (كوسة يعني) لا عدالة اجتماعية ولا كرامة تحترم للمصري والبلد تحت الاحتلال والثورة اللي قامت أنهت كل ده ورجعت البلد لأصحابها وحققت العدالة الاجتماعية.
في عهد مبارك كان اللي يقول دي بلدي يتسحل (وقِس على ذلك بقية الأمثلة) والبلد بتاعة مبارك وصحابه وجمال وصحابه واللي يعرف عسكري في الشرطة بيضرب اللي ميعرفش حد على ولا مؤاخذة (قفاه) والبلد كانت محتلة من قبل إسرائيل نظرا لأن كل خيرنا كان رايح لإسرائيل، وجمال وحسني كانوا بيلهطوا ملايين ونص الشعب بايت من غير عشا، الثورة قامت عشان تشيل كل ده وأهم حاجة طلبتها الثورة إن اللي عايز يتكلم ما يخافش خلاص ويبقى فيه تفهم إننا لو متكلمناش هنطق نموت، وأدينا بقالنا ست شهور ع الثورة يعني مية وخمسين يوم تقريبا، ومع ذلك فيه ناس بتضرب بالجزمة وفيه متظاهرين بيتفرقوا بالعصيان وفيه عساكر مالية الشوارع عشان نرجع لمصر (نسخة السجن الكبير) الغريب جدا هوا إن اللي يعارض مبارك لسة بيتضرب بالجزمة بس دلوقتي فيه فرق إنه يقدر يرد. 

سؤالي يا معلم: إسرائيل ع الباب، هل نجحت الثورة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق