اليوم : 25 يناير لعام 2011
المكان : ميدان التحرير وكل ميادين مصر
الحدث : اتفاق شعب بأكمله على مطلب واحد
النتائج : الوصول الى المطلوب فى وقت قياسى
فى بداية موضوعى اردت فقط ان الفت الانتباه الى الحدث العظيم الذى استطاع فيه الشعب النبيل الوصول الى ما كان اشبه بالخيال والسبب فى هذا هو أننى لاحظت ان ما يحدث فى مصر الان لا يعبر عن ما بدأنا به منذ يوم 25 يناير واود ان احكى لكم القصة من البداية وعندما حدثت الثورة ويؤسفنى القول بأنى لم اكن موجودا فى مصر وكنت اتابع الاخبار على الشاشات عاجزا مكتوف الايدى وبعد انتهاء الحرب وبعدما استطاع البواسل انتزاع السلطة من الطاغية مبارك شاهدت من المشاهد ما تدمع له العينان وتقشعر منه القلوب , نعم فلقد شاهدت الشباب فى كل ارجاء الوطن ذكور واناث مسلمون ومسيحيون هبو للنهوض ببلدهم والارتقاء بها وإعادةِ إعمارها وكنا نلاحظ ازدياد عددهم فى كل يوم وبدؤوا فى تكوين الاتحادات والفرق ومن شدة فرحى شعرت أننى عندما أعود الى مصر سأجدها جنة الله فى أرضة ولكن حدث ما كنت اخشاه فبعد مرور ما لا يزيد عن ستة اشهر عدت الى مصر وانا فى لهفة شديدة حتى ارى ما حدث وللاسف ليتنى لم أعد أين الشباب وحماسهم ؟؟ أين التعاون ؟ أين حب مصر ؟ وأين عذب الكلام الذى سمعناه ؟؟؟؟؟ للاسف لم أكن اتوقع أن يذهب هذا الحماس بهذه السرعة لا شباب ولا اتحادات و الاتلافات تفرق الجميع وكل شخص اراد ان يبحث عن مصلحته الشخصية ونسوا الهدف الاساسى الذى تجمع الكل عليه وهو حب مصر , تفرق الجميع وكل شخص اراد مصلحته الشخصية فقط اراد كل واحد الظهور على الشاشات او ان يقال هو من الحماة للثورة اراد معظم الشباب الحصول على السلطة والمال ونسو أحب واغلى الاشياء , لهذا السبب قررت ان اغادر البلاد اردت ان أفارق كل هذه الناس ولكن أوقفنى صوتٌ مألوفٌ يصرخ من اعماق النيل ومازال الصراخ يعلوا ويعلو أن أنجدونى إنى أغرق أغرق نعم فأنه صوت صافرةِ الإنذار لسفينة تدعى هبة النيل تغوص فى الاعماق ولا تجد من ينجدها لان كل الشباب شغلو بالانتخابات والدستور أولا وغيرها ونسوا الأغلى والأهم , فاذ لا نترك كل هذه التفاهات وننتبه لصافرة الإنذار قبل فوات الأوان؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق